تطبيق فايبر وما يقال عنه
هل تشعر بالامتعاض من ارتفاع تكاليف فاتورة هاتفك المحمول؟ هل لديك العديد من الأصدقاء خارج البلاد وتود الحديث معهم وتمنعك التكاليف المرتفعة للاتصال الدولي من ذلك؟ الحل إذن مع تطبيق الفايبر viber الرائع والذي سيمكنك من الاتصال بأصدقائك داخل وخارج البلاد بشكل مجاني. كل ما عليك توفيره هو ربط هاتفك بشبكة الاتصال اللاسلكي والتمتع بإجراء المكالمات الصوتية المجانية مع الأهل والأصدقاء، يتيح لك فايبر أيضا التواصل مع أصدقائك عن طريق الرسائل والتي تتوفر أيضا بشكل مجاني. يتوفر تطبيق viber على العديد من المنصات المعروفة أهمها الأندوريد – viber android – و IOS وبلاك بيري وويندوز فون. يدعم فايبر أيضاً إرسال ملفات الوسائط المتعددة كالصور والفيديو وملفات الصوت، وبطبيعة الحال يجب أن يتوفر التطبيق لدى الطرف الآخر حتى يمكنك من الاستمتاع بالخدمات التي يوفرها التطبيق كما يدعم تطبيق فايبر أكثر من 10 لغات من ضمنها اللغة العربية.
وكانت شركة فايبر ميديا القبرصية قد أطلقت برنامج فايبر لأجهزة الآيفون عام 2010 وبعد عام تقريباً قامت الشركة بتوفير برنامج فايبر للاندرويد وحقق التطبيق في بداياته حوالي 60 مليون مستخدم واليوم وصل عدد مستخدمي التطبيق لأكثر من 350 مليون مستخدم.
مع ذلك فإن البرنامج شكل حالة جدلية كبيرة خصوصاً في الوسط العربي وعزز ذلك الكثير من التقارير التي اتهمت التطبيق بالتجسس على المستخدمين والشكوك حول ضلوع جهات إسرائيلية في تطوير التطبيق، ولجأت العديد من شركات الاتصالات بحجب التطبيق داخل نطاق شبكاتها ففي عام 2012م قامت وزارة الاتصالات في لبنان بحجب التطبيق على جميع شبكات الخليوي وذلك لصلة البرنامج بجهات إسرائيلية كما قامت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالسعودية في عام 2013 بإيقاف التطبيق لعدم استيفائه المتطلبات التنظيمية المطلوبة والأنظمة السارية داخل المملكة العربية السعودية.
كما أن هناك العديد من الأشياء التي أثارت حفيظة الكثير من المستخدمين، فعلي سبيل المثال فإن التطبيق مجاني تماماً ولا يقوم بوضع أي إعلانات والجميع يعلم مدى التكاليف والموارد اللازمة لإتمام بروتوكول اتصال هاتفي عبر الانترنت كما أن البرنامج لم يقوم بالكشف عن مصادر التمويل الخاصة به، كما ورد أيضا ضمن سياسة الاستخدام الخاصة بالتطبيق أنه يقوم بالاحتفاظ بالسجلات الخاصة بالمكالمات والتي تضم أرقام المتصلين وتاريخ وتوقيت المكالمات ومكان كل من المتحدثين كما أن التطبيق يطلب من المستخدم الوصول لصلاحيات متعددة عند القيام بعملية التنزيل.
وفي نفس السياق هناك نقطة هامة أثارت الكثير من الشكوك حول التطبيق وهي هوية مؤسس التطبيق والمدير التنفيذي لشركة فايبر ميديا تالمون ماركو، حيث أن جنسيته الإسرائيلية وخدمته في الجيش الإسرائيلي لمدة 4 سنوات زادت شكوك العديد من المستخدمين ودعمت وجهة نظر القائلين بأن التطبيق يقوم بالتجسس على المستخدمين، كما أن مركز تطوير الشركة الموجود في إسرائيل وبلاروسيا عزز هذه الفرضية.
أيضاً فهناك من يفترض أن كل هذه المعلومات هي مجرد تهويل من قبل شركات الاتصالات التي تخشى أن تؤثر تطبيقات الاتصال المجاني على أرباحها وخصوصاً أن هذه التطبيقات يمكن استخدامها من خلال هواتف رخيصة الثمن وهو الأمر الذي قد يشكل ضربة قوية لهذه الشركات.
وعلى أي حال يبقى للمستخدم الحرية المطلقة في تحميل برنامج فايبر واستخدام هذا التطبيق من عدمه، فهناك من لا يهتم بمواضيع التجسس أو مراقبة المكالمات، وهناك من يعتبر خصوصيته خط أحمر لذلك فهو يبتعد عن استخدام أي تطبيقات قد تمس بهذه الخصوصية، وبالنهاية فإنك سيد نفسك وصاحب القرار وأنت فقط من يحدد إن كان هذا التطبيق مناسب لك أم لا.
وضحتوا الحقائق وهذا شيء جيد احنا بعد ماقرءنا علينا الاختيار ان نستكمل معكم او نتوقف هذه حريه شخصيه لكل شخص اختياره وشكرا لكم